الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث شقيق عون الأمن وليد الناصري يكشف: اخي لم يصب بطلق ناري من سلاحه ووزارة الداخلية لم تعرنا ادنى اهتمام

نشر في  14 فيفري 2014  (20:33)

تكررت عمليات تعرض الأمنيين بمختلف مراكز عملهم إلى الطلق الناري خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، الأمر الذي دفع بموقع الجمهورية إلى تسليط الضوء على المصير الذي ينتظر عون الأمن خاصة أن وزارة الداخلية تؤكد في جل تصريحاتها أن الضرر صادر عن صاحب السلاح على وجه الخطأ.
ومن بين الذين راحو ضحية طلق ناري على وجه الخطأ هو عون الامن وليد الناصري وهو شاب لم يتجاوز ال30 من عمره إختار أن يكون تخصصه في سلك طلائع الحرس الوطني بقفصة "فرقة الصد " وليد انتقل يوم غرة جانفي بمعية مجموعة أمنية إلى الحدود التونسية وتحديدا الى منطقة البرمة التابعة لولاية تطاوين لتأمين الحماية اللازمة لإحدى الشركات البترولية المتواجدة هناك تزامنا مع تأهب كل الأمنيين من مختلف الاسلاك لأي إعتداء قد يستهدف النظام العام، في الأثناء بلغ عائلته خبر اصابته بطلق ناري على وجه الخطأ.
وفي حديث جمع موقع الجمهورية بشقيق المتضرر صابر الناصري افادنا انه تم ابلاغهم ان اخاه اطلق النار على نفسه بواسطة سلاحه وتحديدا على مستوى البطن وهو ما استلزم نقله الى المستشفى الجهوي بتطاوين حيث تم انقاذ حياته بصعوبة، وواصل محدثنا كلامه بالتأكيد ان الرواية التي بلغت مسامعهم لم تكن مقنعة وهو ما اضطره الى البحث عن الحقيقة قائلا " بالبحث والتحري علمت ان اخي اصيب عن طريق اخطأ بواسطة سلاح نوع شتاير يعود الى زميل له كان بصدد الحراسة الليلية وبمغادرة شقيقي لغرفته قصد الالتحاق بفريق العمل أطلق عليه النار مباشرة دون التروي أو التثبت حسب المعلومات التي تحصلنا عليها من بعض شهود عيان من الأمن".
وافادنا محدثنا ان وليد خضع إلى 3 عمليات وصفت بالخطيرة حسب الأطباء المباشرين له علاوة على عدم استقرار حالته الصحية مما اثر سلبا على الوضعية النفسية لعائلة وليد الناصري المتكونة من زوجة وطفل لم يتجاوز سنته الثانية
وعبر صابر عن استيائه الشديد من تصرف الوزارة تجاه أعوانها و إنعدام التواصل معهم موجها اللوم للمسؤولين من الحرس الوطني صلب مبنى الداخلية الذين لم يكلفوا أنفسهم مشقة مواساتهم ولو بالكلمة الطيبة والوقوف الى جانب من لبى واجب وطنه مشددا على أن تفاعل سلطة الإشراف خاصة التابعة لسلك الحرس الوطني مع أبنائها من القطاع من شأنه ان يساهم في رفع معنويات المتضرر و يساعد على تماثله للشفاء
وقد وجه محدثنا في ختام حديثه دعوة إلى وزارة الداخلية للإ لتفاف الى أبنائها من القطاع الأمني و مد يد المساعدة إليهم ولو معنويا لحاجتهم الماسة لقوة عاطفية تزيد من حماسهم و تدفع بقوتهم من أجل البلاد و العباد رغم يقين الأمنييين أن إعلانهم الشهادة من أجل تونس الخضراء هو شرف سيخلده لهم التاريخ حسب تعبيره .

نعيمة خليصة